كانت صامته جالسه على الأريكة السوداء
تعرف انها حزينه من دون أن ترى وجهها
مر من جانبها دون أن يكلمها
خرج من البيت دون أن يودعها
لم يعرف إلى أين يذهب, كأنه تائه
محتار ماذا يفعل؟...... أو بالأحرى ماذا فعل؟
هل مافعله كان صحيح..... أم خاطئ
أشعل الراديو في السياره
انها اغنيتها المفضله
كانت دائما تغنيها له بسوطها العذب الرقيق
نظر إلى المقعد الفارغ بجانبه
كانت دائما تبتسم له بابتسامتها التي لاتشبهها ابتسامه في سحرها
نظر إلى الميداليه في مفتاح السياره
انها الميداليه التي أهدته إياها في عيد ميلاده
أوقف السياره على جانب الطريق وبكى
بكى وهو يفكر
مالذي فعلته ؟
لقد اعطتني كل الحب الذي في قلبها
وانا في النهاية... رميت هاذا الحب وتركتها
أخرج منديلا ليمسح دموعه فسقطت ورقه من جيبه.
"أحبك".... كان مكتوبا فيها
ضم الورقة في حضنه وابتسم
ابتسم وهو يفكر
لو رأيت هذه الورقة مبكرا
ربما ما حدث ما حدث
لاكن مهما حدث يجب أن أصلحه
صعد إلى السياره وتوجه لمحل الزهور
اشترى لها وردا احمر ووضع بطاقه
كتب فيها "أنا أسف…. أحبك أكثر"
توجه نحو البيت بلهفه
لهفة التائه إذا وجد طريقه للبيت
دخل البيت وخلع حذائه
وجد ورقه فوق طاولة المدخل
"انا أسفه …
لا اتخيل نفسي اعيش من دونك…
.كان يجب علي فعل ذلك….
لا أريد أن اصدق اننا سنفترق….
أفضل الموت على ذلك…
…أحبك…
سقطت الزهور والورقه على الأرض
دخل مسرعا للداخل ورأاها..
لازالت على الأريكه السوداء
لقد فات الأوان
أخذت جرعه مفرطة من الدواء ….أنتحرت..
ركع تحت قدمها باكيا نادما يصرخ بأعلى صوته ..
لاكن لن ينفعه الندم
لذلك يجب علينا أن لا ننسى
لا ننسى أن نفكر في مشاعر الأخرين
فهم جزء منا أو نحن جزء منهم
حتى لو كنا لانفهم مشاعرهم..
المهم أن نبذل ما في وسعنا لنسعدهم
ليبقوا معنا للأبد.