تجولت حولي ومشيت قدماً علي أتنفس جيداً
فلم أرى سوى سراب وصدى آهاتي يجذبني نحوه
ظلام حالك أرعبني وخيم على المكان دون أن يطرق الباب
ما هذا هل أصبحت الحياة كلها عثرات وأخطاء نمشي فيها قدماً
هل أصبحنا لا نبالي حتى بأخطائنا التي لطالما تغاضينا عنها
هل أصبحنا أشباح تمشي في هذه الحياة فقط لتؤدي دورها
وأي دور سوى ادوار بطولية بالخراب والدمار
يا الهي ما الذي يحدث !! إلى أين المفر !!
هل لنا مفر من هذه الدنيا إلا إن جاءنا الموت
ويا للأسف كثير من فكر انه بالموت نهرب من الحياة
ولم يدروا أن ما ينتظرهم حياة أخرى في العالم الآخر
لم يعوا أن عثراتهم سيحاسبون عليها وستكون إما مهلكة أو منجية
فقدنا الثقة بأنفسنا في كثير من الأحيان وبلا تردد
وضعنا أقلامنا جانباً وحذفناها إلى البعيد بلا رجعة
لماذا!! ما الذي حدث؟؟
أسئلة تسأل كثيراً ومن سيجيب سوى أنت أيها الإنسان
ومن سيجيب سوى أنت يا من فقدت الأمل بالنور وغلبك الظلام
كن كمن يمشي خطوة بخطوة للوصول إلى ما يريد
فليس هناك من إنسان على وجه الأرض خُلق وهو متعلم
وما من إنسان مشى على هذه الأرض سوى خطوة خطوة
فامض ِ قدماً بطريقك دون أن يغلبك الظلام وينتشلك إلى عالم السراب!!
نتعثر دوماً في حياتنا دون مقدمات وبدون أن تطرق العثرة الأبواب
نتعثر بالمرور في الأخطاء دون أن نستأذن من الصواب لدخول الخطأ
نتعثر حتى عندما تموت أحاسيسنا ولا يبقى اثر إلا للقسوة
نعيش حياتنا المليئة بالعثرات المُغبرة دون أن نغيرها أو نلمسها
نحب العيش فيها مادامت خطأ ونكره أن نرميها لأنها الصواب
كم رأينا من أناس اجتازت العثرات دون أن تتكرر أو تُعاد
وها هم مليئين بالحياة والنشاط والنور والأمل
لنكن على ثقة أن لفحة أمل ورسمة قلم تنتشل عثرات الفشل
ولنكن على يقين أن مهما فعلنا يبقى أملنا كبير في هذه الحياة
لنمضي بحياتنا دون عثرات ودون ضغائن ودون فشل
لنمضي فيها وقلوبنا مليئة بالأمل والنور والإيمان
لنمضي فيها دون أن نتعثر مرة أخرى بنفس العثرات
ولنتذكر ليس من العيب أن نخطئ ~~ ولكن من العيب أن نكرر الخطأ
كانت هذه بضع عثرات من الزمن رسمتها لكم
دون أن يطرق القلم بابي هذه المرة
ولكن أنا من طرقت بابه لاشتياقي له
كونوا بخير