الزنجبيل .. وخواصه العلاجية
قال تعالى : (ويسُقَونَ فيها كأساً كان مِزاجها زَنَجَبِيلا) . وذكر أبو نعيم في كتاب الطب النبوي حديث أبي سعيد الخدري قال : أهدى ملك الروم إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) جرة زنجبيل فأطعم كل إنسان قطعةً، واطعمني قطعةً.
الزنجبيل هو جذور أو الريزومات المجففة لنبات Zingiber officinale ويسمى باللغة الإنكليزية ginger أو zingiber وكلمة زنجبار الإنكليزية مشتقة من كلمة زنجبيل العربية Zindschebil ويعود هذا النبات الى العائلة الزنجبيلية Zingiberaceae ب(1). تعتبر منطقة جنوب شرق آسيا هي الموطن الاصلي للنبات ولكنه اليوم ينمو في اغلب المناطق المدارية ويزرع لاغراض تجارية في افريقيا والصين والهند وجامايكا وتعبر الهند اكبر البلدان المنتجة للزنجبيل ( 2 - 5 ).
التأثيرات الدوائية للزنجبيل
التأثيرات على الجهاز الهضمي :
أ- التأثير المضاد للقيء .
لقد تم التأكد من التأثير المضاد للقيء لرايزومات الزنجبيل بالدراسات التجريبية اولاً ، حيث ادى اعطاء الزنجبيل للكلاب الى منع حدوث القيء المحدث بسلفات النحاس ( 12 ) ويعتقد ان فعل الزنجبيل لم يكن فعلاً مركزياً على الجهاز العصبي المركزي( مركز القي Vomiting centre ومنطقة المستقبل الكيمياوي Chemoreceptor Triger zone بل كان فعلاً على الجهاز الهظمي ، وان المادة المانعة لحدوث القيء هي Zingerones و Shogaols بي(13)
لقد جرب الزنجبيل في الانسان لمنع حصول التعرق البارد Cold Sweating في اربعين فرداً ( 14 ) ، كما وجد ان 1.88 غم من مسحوق جذور الزنجبيل كانت افضل من 100ملغم من مضاد الهستامين H1-blocker الدايمنهايدرامين في منع الاعراض المعوية في الدور المحدث بالكرسي الدوار ( 15) وقد قارن شمايد وجماعته سبع ادوية مضادة للقيء للوقاية من دوار البحر في 1489 شخص فوجد ان الزنجبيل كان كفوءاً في منع الدوار والقيء مثل بقية الادوية ( 16 ) . كما وجد ان جرعة مقداره 250ملغم من مسحوق الزنجبيل اربع مرات يومياً في علاج القيء الخبيث اثناء الحمل خفضت وبشكل ملحوظ كل من شدة القيء وعدد مرات القيء ( 17 ) كما ان فعالية الزنجبيل في الحد من القيء الحادث بعد العمليات الجراحية كانت افضل من المتكلوبرامايد ( البلاسيل )( 18 ، 19 ) .
صورة لجذور نبات الزنجبيل
ب- الفعل المدرر للصفراء والفعاليات الاخرى على الجهاز الهضمي .
لوحظ ان ادخال زيوت الزنجبيل في الاثني عشر في الجرذان زاد من افراز الصفراء ولمدة 3 ساعات بعد اعطاء الجرعة وكانت الخلاصة المائية للزنجبيل غير فعالة . وكانت المركبات المدرره للصفراء هي [10]- ginerol و [6]-gingerol . كما لوحظ ان 75ملغم / كغم من خلاصة الاسيتون للزنجبيل او 25ملغم/كغم من [6]-shogaol او [6] او [8] او [10] gingerol زادت من حركة المعدة في الفئران وان فعاليتها كانت مساوية او اقل قليلاً من المتكلوبرمايد ( 21 ) . ويعتبر الزنجبيل طارد للغازات ويستخدم في علاج سوء الهظم والنفاخ ( 7 ، 8 ). ومن الجدير بالذكر ان للزنجبيل تأثيراً مثيراً للدهشة على الجهاز الهظمي ، فهو يزيد من حركة المعدة ويزيد من امتصاص الدهون والبروتينات ولكنه يرخي العضل الاملس للامعاء ويعمل كمضاد للمغص ومضاد للاسهال ( 7، 9، 22، 23 ) خصوصاً وان للزنجبيل فعالية ضد البكتريا مثل جراثيم السالمونيلا تايفي وضمات الكوليرا وضد الفطريات مثل فطريات Tricophyton وان الفعالية القاتلة للجراثيم تعود الى مركبات Shogaol و Zingerone ل(24). ويعتبر الزنجبيل فاتح للشهية ويستخدم لهذا الغرض . حيث انه يزيد من افراز اللعاب والعصارة المعوية ( 25 ) .